شعارنا

الله هو الحي القيوم، والحرف الإنجليزي "G"يشير إلى اسمه العظيم (حسب اللفظ الإنجليزي God)، وهو الباري والحافظ والمعين لكل الخلائق، لا تأخذه سنة ولا نوم. إنه هو من يذل الجبابرة ويعز الذليل. لا تحويه حدود المكان، وهو الموجود في كل مكان. هو أعظم المانحين الذي يهب منة الحياة والعون والصحة والعلم والعقل والحكمة والرشاد. هو الرحمن الرحيم بكل البشر الذين يشار إليهم بالحرف الإنجليزي "g". لو نظرتم إلى هذا الحرف لوجدتم أنه يجسد إنسان وهو جاثي على ركبتيه ومطأطئ رأسه وباسط كفيه. إن الإنسانَ فقيرٌ إلى الله في احتيجاته المادية والروحية. ومع أن الله أقربُ إليه من حبل الوريد، إلا أن الإنسان ينأى بنفسه عن مولاه. إن الله هو من يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وهو الكريم الذي لا يُمسك نعمه عن المذنب. إنه هو الذي يهب لمن يشاء الذكور ويهب لمن يشاء الإناث، وهو الذي لم يلد ولم يولد. إنه هو الذي يُطعـِم ولا يـُطعـَم، وهو الغني الحميد الذي تفتقر إليه كل الخلائق، وإذا تقرب العبد إليه شبراً تقرب الله تعالى إليه ذراعاً، وإذا أتاه ماشياً أتها المولى هرولة، وإن أتاه مهرولاً أتاه الله طائراً. إنه الله الرحمن الذي له الأسماء الحسنى.

إن مؤسسة وقف الواقفين تقوم فقط بتيسير معونة الرحمن (بالمعنى المجازي)، حيث تقوم بإيصال هذه المعونة من الله المنان إلى كافة بني الإنسان، ولا يتم ذلك إلا بفضله وإذنه. ويتم تلقي معونة الله من قبل المؤسسة عن طريق وكلاء الله، أو بالأحرى الأصفياء من البشر الذين يتحلون بالصفات السامية المتمثلة بالرحمة واللطف والشفقة والحنان والكرم ويظهرونها في أفعالهم وسلوكهم الشخصي. هؤلاء هم المانحون الواقفون الذين يمثلون عصب الحياة للمؤسسة ويهبون الوقف في صورة ما يسخرون من وقت وكلمة طيبة ومساعدات مادية وتبرعات مالية وقدرات فكرية. إن كرمهم يُمكِن مؤسسة وقف الواقفين من خدمة البشر بعيد عن الأنانية بما يضمن الحفاظ التام على كرامة وشرف واحترام جميع المتلقين للمساعدات دون استثناء. والشعار الذي يـُظهر "يد" الله فوق يد الإنسان دلالة على اليقين والأمل. إن مؤسسة وقف الواقفين وهؤلاء المانحين حريصون على أن يكونوا رمزاً لذلك الأمل، إن شاء الله.